
حيث يحارب المراهق في كل لحظة من أجل إثبات صحة آرائه ويتمسك بها لدرجة التعصب، ويعتبر أي نقد لفكرة من أفكاره هو نقد له شخصيًّا، وكذلك يحتاج منا الأمر إلى تدريبه على الانفصال عن الفكرة، والمرونة في التعامل مع الأفكار والانتماءات المختلفة بحيث يتمكن من إحداث التوافق الفعال مع الآخرين.
د.هاني الغامدي شاهد الان
مرحلة الطّفولة المُتأخّرة، وتمتدّ خلال العام التّاسع والعاشر والحادي عشر.
ويطور المراهق في هذه المرحلة من العمر إستراتيجياتٍ وطرقًا مختلفة للاحتفاظ بالمعلومات في الذاكرة بحيث يمكنه استدعاؤها والاستفادة منها. فيعتمد على نوع من الترميز ليميز بعض المعلومات عن غيرها.
الإحساس بالهوية، وتستمر من السنة الثانية عشرة وحتى بلوغ الثامنة عشرة، وهنا يدخل الطفل إلى سن المراهقة بما يتضمنه من تغيرات عقلية وفسيولوجية.
وتزداد رغبة الطفل في تكوين الجماعات نتيجة لرغبته في اكتشاف العالم من خلال اللعب، ومن ثَم فهو يبحث عن آخرين يشاركونه اللعب، ويخضع لقواعد اللعب.
ويقاوم الطفل في هذه المرحلة أي نوع من التغيير حيث ما زال غير متحرر من تمركزه حول ذاته.
ويحتاج الأمر منا إلى تفهم ذلك ومساعدته وتأمينه أثناء تأدية بعض الأنشطة ومتابعة بسيطة منا وتشجيع على زيادة عدد نور المهام التي يؤديها بمفرده.
فينمو لدى الطفل شعور بالاستقلال، ويتولد عنده صراع بين تأكيد ذاته والاعتماد على الآخرين، ويظل هذا الصراع مسيطراً على الطفل طيلة المرحلة الثانية.
علم نفس الأطفال يهتم بشكل كبير بدراسة جميع التغيرات السلوكية التي يمر بها الطفل في مراحل حياته المختلفة منذ الولادة وحتى فترة المراهقة والبلوغ، ومدى اختلاف التغيرات السلوكية والفسيولوجية والنفسية لدى الأطفال عن البالغين. لذا فحين نتحدث عن مراحل النمو عند الطفل في علم النفس فإننا نعني النمو المعرفي والحركي والحسي ونمو الإدراك وردود الفعل تجاه المتغيرات الخارجية والتغيرات السلوكية المصاحبة لنمو الطفل في المراحل العمرية المختلفة.
لحل بعض المشاكل التي يواجهها، يتم إرساء أسس إحساس الطفل بالاستقلالية، ويتشكل نور جوهر ضبط النفس والاحترام في هذه الفترة.
مرحلة الطّفولة المُتوسّطة، وتمتدّ خلال العام السّادس ولغاية الحادي عشر.
مجلة الأسرة العصرية تعنى بدعم الشباب وتمكين المرأة وأسلوب الحياة. فيديو
ولكل مرحلة ما يناسبها من التعامل، وما يناسبها من طرق لإكساب المهارات والقيم والمتطلبات التي يفرضها المجتمع الذي يعيش فيه هذا الطفل…